منتديات الخطيب
أذاق شباب الأردن نظيره الفيصلي طعم الخسارة الأولى هذا الموسم وبنتيجة (2 - 1) في اللقاء الذي احتضن مجرياته ستاد الملك عبدالله ليلة أمس وجرى لحساب الأسبوع الخامس من بطولة دوري المناصير للمحترفين.
الشباب حسم أمر المباراة عبر لاعبه محمد خير الذي سجل هدفي الفوز وصعد بفريقه لاحتلال صدارة الترتيب العام برصيد (11) نقطة فيما دفع الفيصلي ليحتل المركز الثاني برصيد (10) نقاط بعد أن دانت له الصدارة طيلة الأسابيع الماضية.
في سطور
ـ النتيجة : فوز شباب الأردن على الفيصلي (2 - 1). سجل للفائز محمد خير د.(22 ، )66 وسجل هدف الفيصلي بهاء عبدالرحمن د.(90«3).
ـ الحكام : محمد أبولوم للساحة ، فواز نعيمات ، عيسى عماوي مساعدين ، وناصر درويش حكماً رابعاً.
ـ العقوبات : طرد كابالنغو من شباب الأردن.
ـ مثل شباب الأردن : معتز ياسين ، صالح نمر (طارق الكرنز) ، وسيم البزور ، عدلان قريش ، عمار الشرايدة ، شادي أبوهشهش ، مصطفى شحدة ، حازم جودت ، محمد خير ، كابولنجو وفادي لافي (أنس الجبارات).
ـ مثل الفيصلي : لؤي العمايرة ، محمد منير ، إبراهيم الزواهرة ، محمد زهير ، عبدالإله الحناحنة (أنس حجي) (عبدالهادي المحارمة) ، علاء مطالقة ، قصي أبوعالية ، بهاء عبدالرحمن ، حسونه الشيخ ، مؤيد أبوكشك (عصام مبيضين) ، زكريا سيموكندا.
انصياع وتقدم
انصاع الفريقان لمشاهد جس النبض الكلاسيكية بعيداً عن الامتداد الهجومي المنشود سعياً لدراسة انجع السبل للتعاطي مع احتياجات المباراة نظراً لما تتمتع به من حساسية منقطعة النظير بعكس المواجهات الأخرى التي سبقتها في البطولة.
شباب الأردن اعتمد على التحركات النشطة التي صاغها كل من أبوهشهش وجودت في وسط الميدان والتي أسندت من محمد خير وشحدة من الأطراف بهدف دعم تطلعات لافي وكابولنغو في المقدمة ، في المقابل كان حسونه الشيخ يقود دفة ألعاب الفيصلي في المنتصف بإسناد من قصي من العمق والحناحنة ومطالقة من الأطراف فيما تموضع في الهجوم كل من أبوكشك وتجاوزه في المقدمة قليلاً سيموكندا.
وقع المجريات الاستهلالية جاءت حذرة للغاية قبل أن تبدأ أقدام الفريقين بالتحرر قليلاً وصولاً إلى صياغة أشكال هجومية ناضجة على كلا المرميين ، إذ تقدم محمد خير ليرسل تسديدة ضعيفة علت العارضة رد عليه سيموكندا بأخرى مماثلة مضت بعيداً عن مرمى الشباب ، ليشهد وسط الميدان بعد ذلك حواراً ناضجاً في عمليات البناء الهجومي من كلا الطرفين عكست توازن طروحاتهما قبل أن يتقدم شحدة من الخاصرة اليسرى للفيصلي ويرفع كرة متقنة لم يستطع كبالنغو متابعتها لتجد يد العمايرة تبعدها إلى محمد خير الذي زرعها بهدوء في شباك الفيصلي هدف شباب الأردن والمباراة الأول د.(22).
الفيصلي أجبر بعد ذلك على إجراء تبديل اضطراري تمثل بخروج الحناحنة أنشط لاعبيه في الجهة اليمنى مصاباً ليدخل بدلاً منه أنس حجي ، فيما أعقب ذلك سلسلة طويلة من الفرص الضائعة للفريق أخطرها عندما تقدم سيموكندا من منتصف الملعب متجاوزاً دفاع الشباب ليواجه المرمى قبل أن يسدد في جسد معتز ياسين لتمضي الكرة إلى خارج الملعب ، فيما كان الفريق على موعد مع دربكة كادت أن تنجلي عن هدف التعادل لكن كرة سيموكندا ارتدت من العارضة ثم من زملائه إلى خارج الملعب ، ليلجأ الفيصلي إلى سلاح التسديد البعيد لكن دون أن يصل إلى غاية هز الشباك.
وفي خضم المساعي الهجومية التي بسطها الفيصلي على بساط الميدان كان الفريق يطالب الحكم بإحتساب ركلة جزاء عندما تقدم معتز لإبعاد كرة عرضية وصلت حسونه بعد ذلك والذي وضبها لمطالقة ليعمد الأخير إلى تسديد الكرة لترتد من جسد صالح نمر ، حيث رأى لاعبو الفيصلي أن الأخير أبعد الكرة بيده لكن الحكم كان له رأي مخالف لذلك قبل أن يطلق صافرته معلناً نهاية أحداث الحصة الأولى.
الخسارة الأولى
حافظ الفيصلي على نسقه الهجومي الذي صاغه في الحصة الأولى ومضى ليحيط ألعاب لشباب بإطار من الاحتدام التي انجلت عن عديد الفرص في الحصة الثانية ، إذ تقدم حسونه وسيموكندا والمطالقة وأبوكشك بحثاً عن هدف التعادل ، فيما كان لاعبو الشباب يشهرون سلاح الهجوم المرتد لخلخلة المنظومة الخططية الي فرضها خصمه لكن في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضها الزواهرة وزهير ومنير على فادي لافي وكابالنغو حيث وقع الأخير أكثر من مرة في مصيدة التسلل الزرقاء.
الفيصلي واصل مسلسل الوصول إلى مرمى الشباب لكن دون تهديده على الشكل الأمثل باستثناء تسديدة محمد زهير الساقطة التي أخرجها معتز ياسين من حلق المرمى بحضور ، فيما أحبطت الأنماط الدفاعية التي فرضها الشباب مخططات الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى طيلة مجريات الشوط الثاني من التسجيل لكن دون ترجمة ذلك على الشكل الأمثل.
في خضم ذلك كان شحدة يقود هجمة مرتدة ويمرر بهدوء إلى محمد خير الذي وجد الوضع مواتياً للتسديد ليرسل الكرة من على حافة المنطقة لتستقر على يسار العمايرة هدف شباب الأردن الثاني د.(66) من عمر المباراة الأمر الذي وضع الفيصلي في موقف حرج للغاية أجبره على الدفع بورقة المهاجم عبدالهادي المحارمة بدلاً من أنس حجي الذي دخل في الحصة الأولى للقاء بدلاً من الحناحنة ، لكن هذا الطرح الهجومي لم يزد من منسوب الأداء لدى الفريق ، إذ بدا شباب الأردن الأكثر قدرة على الإمساك بزمام المباراة خاصة مع براعة حارسه معتز ياسين في الذود عن مرماه ، حتى بعد دخول عصام مبيضين بدلاً من أبوكشك في صفوف الفيصلي وخروج مهاجم الشباب المزعج كابالنغو بالبطاقة الحمراء بداعي تعمده الخشونة مع مدافع الفيصلي محمد زهير.
وقع المجريات في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة شهدت خفوتاً حاداً في الأداء ، بالرغم من حالة النقص العددي التي طرأت على صفوف شباب الأردن فالأخير ظل ممسكاً بزمام المباراة في المقابل كان الفيصلي يتخبط في التعاطي مع احتياجاته ويفشل في خلق الهجمات المنظمة قبل أن يحرز بهاء عبدالرحمن هدف الفيصلي الوحيد د.(90«3) من تسديدة بعيدة المدى لتشحن الأجواء بعد ذلك لكن دون أن تخرج عن أطر التنافس المتعارف عليها ليطلق الحكم صافرته معلناً فوز شباب الأردن بنتيجة (2 - 1).