كل عام وقائد الوطن والاردن بألف خير...........
يحتفل أبناء شعبنا الاردني وأحرار العرب بعيد استقلال المملكة الاردنية الهاشمية الذي شكل انعطافة في تاريخ المنطقة العربية وفتح الباب واسعا على «استقلالات» عربية وعلى وعي عربي شامل بأن الارادة الفذة والقيادة الحكيمة هي القادرة على انجاز الاستقلال وهي القادرة على ترجمة هذا الاستقلال على ارض الواقع عبر تكريس الانتماء الوطني واشتراك الناس في اتخاذ القرارات التي تخصهم وعلى تحويل طاقات الشعب وابداعاته الى نهضة شاملة يستفيد منها الجميع وتنعكس على الوطن عمرانا واقتصادا، زراعة وتربية وتعليما .. صناعة وتجارة .. مواصلات واتصالات..
هكذا فهم الاردنيون معنى استقلالهم قبل 64 عاما وهكذا قرأت قيادتهم الهاشمية الفذة دروس الاستقلال وعبره فوضعت نصب عينها تحويل هذا الحمى العربي الى واحة للحرية والانتاج والابداع .. فكان الاردن حكاية نجاح باهرة على شحة موارده الطبيعية وعلى تواضع مساحة ارضه الزراعية وقلة مياهه وأمطاره وندرة الغابات فيه، الا ان الهاشميين استثمروا في الانسان الاردني وراهنوا على تاريخ الاردنيين المعروف بالصلابة والصمود امام التحديات وعلى ارادتهم الصلبة وكان النجاح الاردني باهرا واستثنائيا وتجربة عمقتها الايام وابرزتها الانجازات التي تتحدث الان عن نفسها بعد ستة عقود تقريبا بالأرقام وبما هو في الميدان وعلى الارض.
انه يوم الاستقلال المجيد الذي تحرر فيه بلدنا من ربقة الاستعمار والتبعية والوصاية وامتلك قراره الوطني والبدء باخراج البلاد من اثقال الاستعمار ومعوقاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فكان المشوار الطويل انجازات وابداعات قادها ووجهها ملوك الهاشميين الذين تعاقبوا من الراحلين العظام عبدالله الاول، طلال والحسين، وتسلم الراية من بعد باني الاردن الحديث وحادي مسيرته وربان سفينته الملك عبدالله الثاني الذي دشن مرحلة جديدة في تاريخ بلدنا منذ تسلم سلطاته الدستورية في السابع من شباط 1999 حيث تحول الاردن الى ورشة اصلاح شاملة طالت مختلف القطاعات والبنى التحتية وأحدثت في السنوات الست الماضية تحولات ايجابية واعدة تفتح الطريق على اردن انموذج في الديمقراطية والاقتصادية والاستثمار وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان وتوفير فرص العمل والعيش الكريم للمواطن الاردني ويطلق ابداعات الشباب ويمكّن المرأة من ممارسة حقوقها واحترام دورها في المجتمع وبما يضمن مشاركتها والاسهام في بناء الوطن وتعظيم انجازاته.
في يوم الاستقلال المجيد يتطلع الاردنيون بثقة وتفاؤل الى المستقبل وهم اشد عزيمة وأكثر تصميما على المضي قدما في بناء بلدهم تحت قيادة مليكهم عبدالله الثاني الذي يصل الليل بالنهار ويضع هموم ابناء شعبه ووطنه في مقدمة جدول عمله اليومي في اي مكان يذهب اليه وهو الذي يعتبر رفع مستوى معيشة المواطن الاردني الأولوية المطلقة الى جانب الدور الحيوي والمهم الذي يلعبه بلدنا في المنطقة والعالم لخدمة مصالح شعبه وامته ونصرة قضاياها العادلة في فلسطين والعراق وتوظيف علاقاته الدولية والاقليمية الجيدة للمحافظة على الحقوق العربية والاسلامية بعيدا عن التطرف والارهاب وانحيازا للسلام وثقافة الحوار والدفاع عن المفاهيم والقيم الحضارية الاسلامية في الاعتدال والسلام والوسطية واحترام حرية الانسان وحقه في الحياة..
في عيد الاستقلال نقول لشعبنا وقائدنا وللعائلة الهاشمية الكريمة كل عام وأنتم بخير.
الثلاثاء مايو 25, 2010 9:58 am
الدردشة|منتديات الخطيب
