سرايا - عصام مبيضين - من المتوقع ان تقوم الحكومة في تشكيل لجنة متخصصة لدراسة إجراء مجموعة من التعديلات الجذرية على امتحان الثانوية العامة، وفي اجتماع ضم كبار المدراء في وزارة التربية عقد بعد الارباك الذي حصل عقب اعلان النتائج أول مرة تم فيه تدارس عدد من الأفكار، وطرحت فيه عدد من الاقتراحات.
وتدرس اللجنة المشار إليها مجموعة من السيناريوهات لتطوير آليات الامتحان مستقبلا، وكيفية البدء بتطبيقه وقد وضع النظام التوجيهي في اوائل الستينات، وهو برنامج لمدة سنتين ينقسم الى اربعة فصول دراسية
ويستطيع الطلاب الذين اكملوا عشر سنوات دراسية أن يلتحقوا بهذا البرنامج بحيث يمكنهم من الاختيار من عدة مجالات: العلمي والأدبي والشريعة والحرفي والفني ومجالات أخرى.
وتسعى وزارة التربية تسعى لبلورة أفكار جديدة، تخدم أهداف تطوير امتحان "التوجيهي" من أجل تلافي المشكلات مستقبلا، من أبرز ملامحها:
أولا: ـ إنشاء مركز متخصص مستقل لتطوير التعليم يحصل على بعض صلاحيات وزارة التربية والتعليم في موضوع إجراء الامتحانات والترتيبات اللازمة لانعقاده في موعده، ويتحمل المركز التعليمي المختص مسؤولية الامتحانات وتطوير التعليم وتقويم الطلبة، ويكون مزوداً بمختلف التجهيزات التقنية المتطورة، ويمارس دوره باعتباره بمثابة بنك امتحانات دائم.
يتولى المركز مراجعة كافة خطوات الامتحان، بدءاً من وضع الأسئلة وتصحيحها، وجمع العلامات ونقلها ورقيا وإلكترونيا وتوزيعها على مراكز إعلان النتائج.
وتنقل آلية كافة المتعلقات والمستلزمات والأرشيف من مديرية الامتحانات والاختبارات. ويضم المركز المنوي إنشاؤه خبرات عالية متخصصة في تكنولوجيا المعلومات تعمل على تدقيق علامات الطلبة النظاميين إلكترونيا، فضلاً عن استقطاب مختصين من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى خبراء تربويين مختصين.
والتعديل المناط في المركز سينعكس في التمويل واللغة المعرفة بالمقررات الأخرى.
خاصة "ان شركة ذات خبرات عالية على المستوى الدولي متخصصة في تكنولوجيا المعلوماتعملت على تدقيق علامات الطلبة النظاميين وغير النظاميين الكترونيا.
. ثانيا: ـ ستناط بنفس المركز مسؤولية الارتقاء بمستوى المعلمين وتدريبهم ورفدهم بكل ما يؤدي إلى تطوير مهاراتهم، إلى جانب تطوير المناهج وفق أحدث المعايير.
ثالثا:ـ حيث ان المركز الجديد والحديث سيكون لة تكلفات من بنوك الأسئلة والتطوير الشامل في الامتحانات ستشهدها امتحانات المنهج ويوجد في معظم المدارس الخاصة مقابل رسم اختبار رمزي قيمته 20 دنيار للنظامي و25 دنيار لغير النظامي وربما تنعكس هذة التكاليف على انشاء هذا المركز ومع وجود أكثر من 14.5 في المائة يعيشون تحت حد الفقر، فالأمر لا يعد مفاجأةغير سارة استقطابا متزايدا بين الغنى والفقر في مجتمع به معدلات بطالة عالية .
رابعا :ـ يتم التداول بسيناريو حول امتحان الثانوية العامة يقضي بتوزيعه على أربعة فصول على مدى سنتين دراسيتين، هما الأول الثانوي والثاني الثانوي، ويقترح المشروع ربط ذلك بامتحان للقبول الجامعي وفق حزمتين؛ الأولى يقررها مجلس التربية، والثانية يقررها مجلس التعليم العالي، مع استبعاد طرح فكرة إلغاء امتحان الثانوية العامة، ولكن يمكن مثلا إجراء امتحان خاص للقبول في الجامعات يتقدم له فقط الطلبة الراغبين في الدراسة في الجامعات الأردنية، ويركز على المهارات المعرفية والتحليلية الخاصة بكل تخصص ليصبح امتحان القبول في الهندسة مختلفا عن الطب وعن الزراعة وعن الحقوق.
وسيستمر خلال سنتي الدراسة وهي الحادية عشرة والثانية عشرة، مستدركا أن التوجيهي معيار جيد ولا نريد أن نلغيه وإنما نريد أن نطوره ليصبح عصريا.
ومن المتوقع أن تقوم وزارة التربية والتعليم بتوزيع استبيان على عدد كبير من الطلاب ممن يقدمون امتحان الثانوية العامة في الدورة الحالية لمعرفة رأيهم في مبدأ امتحان التوجيهي، ومدى استفادتهم من هذه المرحلة التعليمية، وفيما إذا كانوا يملكون أفكارا تجاه هذا الامتحان "الذي يشكل عبئاً فكريا ونفسيا على الطلبة وذويهم .
يشار إلى أن اللجنة الملكية لتطوير التعليم دعت إلى التوجه على مدى ست سنوات مقبلة لاعتماد نظام الامتحان متعدد المكونات لخريجي مرحلة الثانوية العامة لتخفيف وطأة الضغط الخاص بامتحان التوجيهي.
وسيعقد مؤتمر تربوي لتطوير آلية امتحان الثانوية العامة "التوجيهي"، وبحث عدد من القضايا التربوية، يضم نخبة من الخبراء في وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي واللجنة الملكية الاستشارية للتعليم العام وعدد من المؤسسات الأكاديمية والمعنية.
يختار الكثير نظام التوجيهي من دون اقتناع إلا أن هناك آخرين يفضلونه وياتي خصخصة التوجيهي بعدالارباك الذي حصل في النتائجالالكترونية والورقية الحكومة تصويب نتائج امتحان الفصل الاول اواعادة الدورة الشتوية برمتها بعد الخلل الذي وقع وتسبب باشاعة حالة من عدم الثقة بالنتائج حتى ولو عكست النتيجة الفعلية فيما بعد. يشار ان المدارس الخاصة في الأردن، ، تقدم أنظمة عدة للتعليم الثانوي مثل الاختبارات الوطنية، والمعروفة باسم التوجيهي، بالاضافة إلى مقررات دولية أخرى مثل الشهادة الدولية للبكالورية (IB)، وشهادة الثقافة (الثانوية) البريطانية (GCE).. ان هناك اعداد كبيرة من المقتدرين يدرسون في الجامعات الأردنية بنتائج نظام الثانوية البريطانية (GCE)، ، فالبعض يفضلونها لأنها سوف تحسن من انجليزيتهم، ولأن بعض مواد التخصصات بالجامعة مثل الطب والهندسة تدرس باللغة الانجليزية».
فهناك عدد من طلابها يقومون بالدراسة في الجامعات الأردنية إلا إنهم لا يزالون يؤثرون الالتحاق بمقررات الشهادة الدولية للبكالوريا.
يروا المزيد من الانفتاح على العالم من خلال تعليم أولادهم في هذه الأيام. ومثلها مثل شهادة الثانوية البريطانية، فتكاليف الشهادة الدولية للبكالوريا تعتبر مكلفة بالقياس بشهادة التوجيهي.
لذوي الدخول العالية الراغبين في الدراسة في الدول الأجنبية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا ولبنان، فالأنظمة الدولية في التعليم تعتبر مناسبة لهم.
وعلى سبيل المثال، من أهمها رغبتهم في الدراسة بالخارج. خيث يتمكنون من الالتحاق في السنة الأولى الجامعية بدون الاضطرار إلى الدخول في سنة التأسيس (تمهيدي)، كما هو بنظام التوجيهي